طب بابل تناقش تفتيت الحصى بالموجات الصادمة
ناقشت كلية الطب فرع الفسلجة والفيزياء الطبية رسالة طالبة الماجستير رسل عبد الكاظم محمد الموسومة (فعالية الجهاز السمبثاوي ل لُبّ الغده الكظرية بعد التعرض للموجات الصادمة لجهاز تفتيت الحصى الكلوية). حضرها المعاون العلمي الاستاذ المساعد الدكتور اشرف محمد علي وعدد من التدريسين وطلبة الدراسات العليا.
بينت الباحثة فيه ان تفتيت الحصى بالموجات الصادمة من خارج الجسم (باستخدام الموجات الصادمة) هو الطريقة الاكثر شيوعا لعلاج حصى الكلى وحصى اعلى الحالب, ويستخدم بالعادة لمعالجه الحصى ذات الحجم الاصغر من 2 سم, وسبب انتشار علاج الحصى بالموجات الصادمة ذلك لفعاليته العالية, وآمن نسبيا, لا يحتاج الى تداخل اي يمكن تفتيت الحصى من خارج الجسم, وكذلك يتم العلاج دون الحاجه الى رقود.
على الرغم من نسبه الامان العالية, هناك بعض المضاعفات للمرضى التي قد تحدث باستخدام الموجات الصادمة, هذه المضاعفات قد تكون بإصابة النسيج الكلوي او انسجه الاعضاء المحيطة بها, ولكون موقع لب الكظر (الجزء الداخلي من الغده الكظرية المحيطة بالكلية المتكون من خلايا اليفة الكروم التي تتحفز بواسطه الجهاز العصبي الودي لإفراز الكاتيكولامين) ملاصق جدا للكلية, قد يجعلها عرضه للموجات الصادمة المستخدمة لعلاج الحصى.
في هذه الدراسة يهدف الباحثون لدراسة تأثير الموجات الصادمة المستخدمة لعلاج الحصى الكلوية على الجهاز الودي العصبي للب الكظري وذلك بقياس نسبه الكاتيكولامين في الدم قبل جلسه العلاج وبعدها وكذلك دراسة العلاقة بين نسبه الكاتيكولامين ومؤشر جهاز تفتيت الحصى وكذلك مع اتجاه الصادمة.
اظهرت النتائج لهذه الدراسة ان النسبة الاعلى من المرضى كانوا من الذكور, ومتوسط العمر لديهم (44,4 ±13,56) سنه, ومتوسط مؤشر كتله الجسم للمرضى كانت (29,05 ± 4,48), والغالبية العظمى للمرضى كانوا من العاملين, و66% من ضمنهم من سكنه المدينة, 66% منهم كانوا لديهم تاريخ مرضي ( 48,5 % يعانون من الإصابة المتكررة لحصى الكلى,18,2% لديهم ارتفاع الضغط الدموي الشرياني المزمن , بينما 12,1% مصابون بداء السكر المزمن النوع الثاني ) ,55% من المرضى كانوا لديهم تاريخ عائلي لحصى الكلى, حصى القطب السفلي من الكلية كان الاكثر شيوعا في هذه الدراسة حيث شكلت نسبه 60% من الحصى, و70% منها كانت من النوع المعتم شعاعيا.
نستنتج من خلال الدراسة ان علاج المرضى باستخدام الموجات الصادمة له ارتباط بارتفاع ضغط الدم الشرياني وتسارع نبضات القلب, كذلك ارتفاع معدل السكر في الدم, وكذلك ارتفاع ملحوظ في نسبه الكاتيكولامين ( ابنفرين, النور ابنفرين,والدوبامين) بعد الجلسة مباشرة.
بقلم : عباس مجيد