رسالة ماجستير في طب بابل عن تأثير حبوب منع الحمل جرت في كلية الطب جامعة بابل فرع الأمراض مناقشة طالبة الماجستير بثينة حسين حمادي عبود وقد كان عنوان الرسالة (دراسة تأثير حبوب منع الحمل المشتركة على مستوى "دي- دايمر" ونشاط عامل التخثر السابع) بإشراف الأستاذ الدكتورة نجلاء بدر العوادي والاستاذ المساعد الدكتورة سرى سلمان عجام. بينت الباحثة في هذه الدراسة انه تعتبر حبوب منع الحمل المركبة من العلاجات التي تستخدم على نطاق واسع حول العالم من قبل النساء في سن الإنجاب. ووفقًا للعديد من الباحثين، يرتبط استخدام هذه الحبوب بزيادة خطر التجلط، وتختلف هذه المضاعفات المكتشفة بحسب نوع الحبوب، مدة الاستخدام، وعمر النساء المستخدمات لهذه الادوية بالإضافة إلى عوامل الخطر الأخرى مثل الأمراض المزمنة. تشمل الحالة المؤدية إلى التجلط زيادة مستويات ونشاط عوامل التخثر، ومن بين هذه العوامل عامل التخثر السابع الذي جذب الانتباه في الأبحاث الحديثة بسبب ارتباطه بالتجلط الشرياني بدلاً من التجلط الوريدي، وقد وجد أن هذه الزيادة تحدث في بعض أنواع حبوب منع الحمل المركبة أكثر من الأنواع الأخرى. كما هو معروف، يُعتبر اختبار "دي- دايمر" هو الأكثر استخدامًا فيما يتعلق بحالات التجلط، وعلى الرغم من حساسيته إلا أنه غير محدد، لذا يُستخدم في العديد من الحالات ومن ضمنها خطر التجلط خاصة التجلط الوريدي. في النساء اللاتي يستخدمن هذه الحبوب، يعكس ارتفاع "دي-دايمر" زيادة النشاط الفبريني الذي يوازن زيادة التخثر. بناءً على هذه الحقيقة، إذا كان هناك عامل خطر يحول هذا التوازن نحو حالات التجلط، فإن التوقف عن استخدام هذه الحبوب أو تجنبها يُعتبر منقذًا للحياة. وهنا يتضح الدور الهام للأطباء في تقديم النصائح ومساعدة النساء في اتخاذ القرار الصحيح للحفاظ على حياة صحية. هدفت الدراسة الى دراسة تأثير حبوب منع الحمل المركبة على مستوى نشاط العامل السابع و"دي-دايمر" في دم النساء الأصحاء في سن الإنجاب. واختلاف هذا التأثير بحسب نوع الحبوب المستخدمة. وتقييم خطر التجلط المرتبط باستخدام حبوب منع الحمل المركبة بين المستخدمين والاختلاف في هذا الخطر بين المستخدمين بحسب نوع الحبوب. شملت الدراسة 100 امرأة في سن الإنجاب، 50 منهن مستخدمات لحبوب منع الحمل المقسمة إلى ثلاث مجموعات بحسب نوع الحبوب المستخدمة في الجيل الثاني (ليفونورجيستريل /إيثينيل إستراديول)، الجيل الثالث (جيستودين /إيثينيل إستراديول)، الجيل الرابع (دروسبيرينون /إيثينيل إستراديول)، وأيضًا بحسب مدة الاستخدام والعمر. تم مقارنة هؤلاء النساء مع 50 امرأة سليمة غير مستخدمات للحبوب وكانت أعمارهن مطابقة. تم إجراء الفحوصات التالية على المتطوعات: مستوى "دي-دايمر" باستخدام جهاز "ميني فيداس" ومجموعات "بيوميريكس"، ونشاط العامل السابع بالطريقة اليدوية باستخدام مجموعات "ستاغو"، وتم إجراء هذه الفحوصات في مختبرات كلية الطب في بابل. النتائج: تراوحت أعمار مجموعتي الدراسة والشاهد بين (18-45) عامًا مع عدم وجود فروق كبيرة في العمر بين المجموعتين. بالنسبة لنوع حبوب منع الحمل المستخدمة، كان النوع الأكثر استخدامًا هو الجيل الثاني (ليفونورجيستريل /إيثينيل إستراديول) بنسبة 56%. يليه الجيل الثالث (جيستودين /إيثينيل إستراديول) بنسبة 32%، ثم الجيل الرابع (دروسبيرينون /إيثينيل إستراديول) بنسبة 12%. واستنتجت الدراسة ان استخدام حبوب منع الحمل المشتركة يزيد من مستوى "دي-دايمر" بالمقارنة مع الشواهد. وهذا النوع من الحبوب يزيد أيضًا من نشاط العامل السابع بالمقارنة مع الشواهد. كذلك كانت الزيادة في كلا المؤشرين أعلى لدى مستخدمات نوع الجيل الثالث بالمقارنة مع الجيلين الثاني والرابع. وكانت الزيادة في كلا المؤشرين أعلى لدى مستخدمات نوع الجيل الرابع بالمقارنة مع الجيل الثاني. كما تشير النقاط أعلاه إلى أن نوع الجيل الثاني من حبوب منع الحمل المشتركة هو الأكثر أمانًا. ويزيد التأثير الدموي لحبوب منع الحمل المشتركة مع زيادة مدة الاستخدام، وإذا كان هناك سبب للتجلط الوراثي أو المكتسب، فإن هذا السبب سيتفاعل مع استخدام هذه الحبوب ويزيد من خطر التجلط في السنة الأولى من الاستخدام. ويزيد ايضا التأثير على التخثر لهذا النوع من الأدوية مع تقدم العمر، حيث يتفاعل مع التغيرات الفسيولوجية لزيادة العمر على نظام توازن الدم. واثبتت الدراسة ان هناك ارتباط إيجابي بين نشاط العامل السابع ومستوى "دي-دايمر" في النظام الدموي. بقلم: عباس مجيد
نشر بواسطة: زهراء خوام عبد الواحد
تاريخ: 30/10/2024
تاريخ: 04/09/2024
تاريخ: 27/06/2024
تاريخ: 16/03/2024
تاريخ: 13/03/2024
تاريخ: 21/02/2024
تاريخ: 06/02/2024
تاريخ: 08/01/2024