اعلام جامعة بابل | اطروحة دكتوراه في طب بابل عن مرضى الأوعية الدموية

اطروحة دكتوراه في طب بابل عن مرضى الأوعية الدموية

نشر بواسطة : زينب كاظم امين عوض

تاريخ الخبر : 02/9/2025 26:36:09 AM

عدد المشاهدات : 99

اطروحة دكتوراه في طب بابل عن مرضى الأوعية الدموية
ضمن نشاطات فرع الكيمياء الحياتية السريرية، أقيمت في كلية الطب جامعة بابل مناقشة أطروحة الدكتوراه للطالبة منى كاظم كاطع تحت عنوان (تقييم مستويات كتلة التمايز القابل للذوبان sCD40l ومستقبله واللايبوبروتين منخفض الكثافة المؤكسد Ox-LDL وكذلك انزيم MMP-2 بالإضافة إلى البروتين المرتبط بالأحماض الدهنية النوع القلبي H-FABP في مصل مرضى الأوعية الدموية في محافظة بابل) بإشراف الاستاذ المساعد الدكتورة خولة عبد الحمزة شمران والأستاذ المساعد الدكتور شكري فائز ناصر السعد.
وقد حضر جلسة المناقشة رئيس الفرع الاستاذ الدكتور طارق حسين مغير وعدد من تدريسيي الفرع وجمع من الباحثين والأكاديميين وطلبة الدراسات العليا.
بينت الباحثة خلال دفاعها عن اطروحتها انه تُعد المتلازمة التاجية الحادة (ACS)، أحد أشكال أمراض القلب الإقفارية، من الأسباب الرئيسية للوفاة، وتتميز بانخفاض مفاجئ في التروية الدموية لعضلة القلب وتلعب الالتهابات دورًا محوريًا في التسبب بهذه الحالة.
تهدف هذه الدراسة إلى إجراء تحليل شامل لمستويات مجموعة من المؤشرات الحيوية القلبية في مصل الدم، وتشمل: sCD40، sCD40L، MMP-2، h-FABP، Ox-LDL، CK-MB، إضافة إلى مكونات البروتينات الدهنية، وذلك في مرضى مشخصين بـ ACS قبل وبعد إجراء القسطرة القلبية، مقارنةً بأفراد أصحاء.
أظهرت النتائج قبل القسطرة ارتفاعًا معنويًا في مستويات جميع المؤشرات الحيوية لدى مرضى ACS مقارنة بالأصحاء، مما يعكس العمليات الفيزيولوجية المرضية الأساسية مثل: تنشيط المناعة وخلل البطانة الوعائية (sCD40 وsCD40L)، تحلل المصفوفة خارج الخلوية (MMP-2)، إصابة عضلة القلب (h-FABP وCK-MB)، والإجهاد التأكسدي المصاحب لاضطراب دهنيات الدم (Ox-LDL والبروفايل الدهني.
أما بعد القسطرة القلبية، فقد لوحظ انخفاض معنوي في مستويات عدة مؤشرات حيوية رئيسية تشمل: sCD40، sCD40L، MMP-2، OxLDL، h-FABP وCK-MB، مما يشير إلى إعادة تروية فعالة لعضلة القلب، وانخفاض العبء ألإقفاري، وتراجع الالتهاب والإجهاد ألتأكسدي.
ختامًا، تؤكد هذه الدراسة الطبيعة الديناميكية للمؤشرات الحيوية القلبية لدى مرضى ACS، وتُظهر أن أنماط تغيرها الزمني، وخصوصًا استجابتها للتداخلات العلاجية مثل القسطرة القلبية، توفّر رؤى مهمة حول آليات المرض وتنبؤاته وفعالية العلاج. كما تعزز الارتباطات الملحوظة بين المؤشرات من فهم التفاعل المعقد بين إصابة عضلة القلب، الالتهاب، الإجهاد التأكسدي واضطرابات الدهنيات خلال كل من مراحل تطور المرض وتحسنه. وتشير هذه النتائج أيضًا إلى إمكانية دمج هذه المؤشرات الحيوية في تحسين تشخيص ومتابعة حالات ACS في مراحلها المبكرة.
بقلم: عباس مجيد