اعلام جامعة بابل - كلية الطب

ندوة توعوية في طب بابل حول أسباب انتشار ظاهرة التفكك الأسري
ضمن نشاطات وحدة تمكين المرأة في كلية الطب جامعة بابل وبالتعاون مع لجنة الارشاد التربوي والنفسي اقيمت صباح يوم الثلاثاء 26/4/2022 ندوة توعوية عن (أسباب انتشار ظاهرة التفكك الأسري) القت فيها الاستاذ المساعد الدكتورة اسماء محمد مكي عضو تمكين المرأة محاضرة توعوية بينت فيها ان الأسرة تعد نظام اجتماعي متكامل؛ لأنها الوسط الذي ينشأ فيه الطفل ويتلقى فيه المبادئ والقيم الاجتماعية والتوجيه والسلوك في المجتمع فهي مصدر الأخلاق والدعامة الأولى والإطار الذي يتلقى فيه الطفل دروس الحياة الاجتماعية, ولكن الملاحظ اليوم هو أن معظم الأسر بصفة عامة تعرضت إلى العديد من المشاكل نتيجة التطورات والتغيرات الاجتماعية الحاصلة, ويعد التفكك الأسري أحد أهم المشاكل التي تعاني منها جميع المجتمعات وأدى إلى حدوث التوتر والصراع داخل الأسر والتفكك الأسري أو التصدع الأسري وهو حالة من الخلل الوظيفي نتيجة لخلافات أو تخلي أحد الوالدين عن الأدوار الأساسية المنوطة به، مما يؤدي إلى خلل وظيفي عام لعمل الأسرة ككل، والذي يعرف في المفاهيم الاجتماعية بالتفكك الأسري، ويشير إلى الفشل في الدور التربوي الرئيسي للأسرة حيث ينخفض مستوى مساهمتها في عملية التنشئة الاجتماعية، وفي بناء شخصية الفرد بصورة مستمرة وضبط سلوك الفرد وتوجيهه وفق متطلبات الحياة. فهو انهيار الوحدة الأسرية وانحلال بناء الأدوار الاجتماعية لأفراد الأسرة.
كما تطرقت الى اهم الأسباب الحقيقية التي تؤدي إلى انتشار ظاهرة التفكك الأًسري، وهي الأب او الأم الحاضر الغائب وصراع الأدوار وهو من أهم مسببات التفكك الأسري، حيث يتمثل بتنافس الزوج والزوجة ليحل أحدهما مكان الآخر. ووسائل الاتصال الحديثة كإدمان استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أو إدمان ألعاب الفيديو الذي بات يتحكم بعلاقاتنا الأسرية بشكل كبير، فعلى الرغم من أهمية الإنترنت والتقنيات الحديثة في عالمنا إلا أن إساءة استخدام هذه التقنيات من شأنه أن يكون سبباً وجيهاً للتفكك الأسري.
وتوظيف الخدم حيث أصبحت الخادمة تحل محل الزوجة في كافة أمور المنزل، كالتنظيف والغسيل، وحتى الطبخ ورعاية الأطفال أحياناً، لنجد أن الزوج يرجع من عمله، فتستقبله الخادمة وتقدم له الطعام، وتحل الخادمة محل الأم في رعاية الأطفال، وتقديم الحنان والحب لهم، مما يتسبب في ظاهرة التفكك الأسري. وكذلك أصبح السائق يحل محل الزوج أحياناً، فيقوم بخدمة توصيل الأم والأطفال إلى أي مكان، وهو المرافق لهم عوضاً عن الأب.
وضعف الرادع الديني والذي يعتبر من أكثر الأسباب المؤدية للتفكك الأسري، فإذا كان الإيمان ضعيفاً عند الأهالي، يكون الوقوع في الخطيئة سهلاً، وبالتالي التعرض إلى العديد من المشكلات.
والوضع الاقتصادي للأسرة يتسبب سواء بحالة الثراء أو الفقر في نشوب حالة من التفكك الأسري، فنجد الأغنياء ينشغلون بالمال عن أسرهم، وفي حالة الفقر نجد الأب غير قادر على توفير احتياجات أسرته، وقد يلجأ إلى طرق غير شرعية لتأمين حاجياتهم، مما يسبب التفكك الأسري.
واختتمت محاضرتها بالإشادة بقوة المجتمع ونهضته من قوة الأسرة ومتانة العلاقة بين أفرادها. لأن التفكك الأسري يعطل الطاقات البشرية عن الإنتاج، ويدفعها إلى مجالات التخريب والتدمير ونشر الجريمة، وإشاعة الخوف بين الناس، وجعل العلاقات الاجتماعية بينهم ضعيفة، ولكي نعالج ظاهرة التفكك الأسري لابد من معالجة قضية أكبر وهي العنف الأسري والذي يشكل خطراً أكبر على الفرد ثم الأسرة فالمجتمع، وهذا يتطلب تدخل تشريعي رادع وتطبيق صارم للقوانين يضع حداً لكل شخص تكون ردة فعله عدوانية داخل الأسرة وخارجها، بالإضافة إلى توفير إجراءات الحماية والوقاية للمتضررين سواء من العنف الأسري أو التفكك الأسري، أيضا هناك حاجة إلى خطط تساهم في تنمية وتطوير الأسر والأطفال وقدرات الشباب، كلها أمور من شأنها أن تنتشل الأسرة من الضياع والحفاظ على المجتمع من الدمار والخراب الذي يهدده.
بقلم : عباس مجيد

اخبار الاقسام العلمية
طلبة طب بابل يؤدون الامتحان النهائي العملي لمادة طب الاطفال

نشر بواسطة: زينب كاظم امين عوض

تاريخ: 01/07/2024

عميد طب بابل يتفقد الامتحان النهائي العملي لمادة الجراحة

نشر بواسطة: زينب كاظم امين عوض

تاريخ: 30/06/2024

طلبة طب بابل يؤدون الامتحان النهائي العملي لمادة الباطنية

نشر بواسطة: زينب كاظم امين عوض

تاريخ: 26/06/2024

احداث علمية قادمة
طب بابل ستقيم ندوة عن حالة الانتحار

نشر بواسطة: زينب كاظم امين عوض

تاريخ: 31/01/2024