أطروحة دكتوراه في طب بابل حول مرضى طفيل الكريبتوسبوريديوم

ناقشت كلية الطب فرع الاحياء المجهرية أطروحة طالبة الدكتوراه علا عبد الله مهدي ، حضرها عميد الكلية الاستاذ الدكتور مهند عباس الشلاه والمعاونين العلمي والاداري وعدد من تدريسيي الفرع وطلبة الدراسات العليا، وقد كان عنوان الاطروحة (تعدد الأشكال الجيني Mannose binding lectin الملزم بالاشتراك مع بعض السيتوكينات في مرضى cryptosporidium parvum) بإشراف الاستاذ الدكتورة هيام خالص المسعودي.
بينت الباحثة خلال دفاعها عن اطروحتها انه صممت هذه الدراسة لتشخيص وجود طفيل Cryptosporidium Parvum في عينة البراز باستخدام طرق مختلفة، وتم إجراؤها خلال فترة زمنية من أكتوبر 2022 إلى أبريل 2023.
تم تشخيص الطفيليات أولاً بالطرق البيولوجية. تم الكشف عن (300) عينة من البراز مجهريا بطريقة الصبغ السريع بحمض زيلنيلسن المعدل حيث تظهر البويضة Cryptosporidium parvum على شكل أجسام مستديرة وردية إلى حمراء على خلفية زرقاء. من بين (300) عينة براز تبين أن (25%) إيجابية للإسهال المسبب للطفيليات الأولية C.parvum، في حين كانت (75%) سلبية.
تم في الدراسة الحالية استخدام طريقة المقايسة المناعية الكروماتوغرافية للتعرف على الطفيلي المعزول. أظهرت نتائج الدراسة الحالية وجود ثلاثة أنواع من عوامل الإسهال الطفيلية وهي E. histolytica (9.33%)، G. lamblia (16%) وC. parvum (16%).
صممت هذه الدراسة لتشخيص وجود طفيل Cryptosporidium Parvum في عينة البراز باستخدام طرق مختلفة، وتم إجراؤها خلال فترة زمنية من أكتوبر 2022 إلى أبريل 2023.
من بين (75) عينة إيجابية، سجلت أعلى نسبة إصابة لدى المرضى في الفئة العمرية (1 ? شهر) (36%) تليها (21.3%) في المرضى في الفئة العمرية (3-6 أشهر)، وأقل نسبة تم تسجيل حالات الإصابة ببكتيريا C.parvum في المرضى أيضاً والتي بلغت (2.7%) في الفئة العمرية (9-10 سنوات) بقيمة معنوية توزيع C.parvum حسب الجنس كانت أعلى نسبة في الذكور (65.3%)، وأقل نسبة في الإناث (34.7%). أظهر توزيع C. parvum حسب مكان الإقامة (52%) أنه وجد في المناطق الريفية و(48%) وجد في أروبا.
لتحديد ما إذا كانت عزلات الطفيلي هي Cryptosporidium Parvum، وصفت الدراسة الحالية العزلات على أساس وجود جينات بروتين الصدمة الحرارية (HSP70) باستخدام تقنية PCR. أظهرت النتائج أن (66.66%) عينة من المرضى الذين تمت ملاحظتهم تحمل جينات بروتين الصدمة الحرارية.
باستخدام طريقة التضخيم الطفرة المقاومة للحرارة – تفاعل البوليميراز المتسلسل (ARMS-PCR)، التنميط الجيني لتعدد الأشكال MBL تم تحديده لدى المرضى في كلا المجموعتين المصابة بالإسهال ومجموعة التحكم.
في هذه الدراسة، قامت الباحثة بدراسة العلاقة المحتملة بين تعدد الأشكال MBL (rs 1800450) وCryptosporidium parvum في سكان محافظات بابل/العراق. وتظهر نتائج الدراسة الحالية أن تعدد الأشكال في جين MBL قد يؤثر على قابلية الإصابة بـ Cryptosporidium parvum ويزيد من خطر الإصابة بالمرض. أيضًا، قامت بالتحقق من وجود علاقة محتملة بين تعدد الأشكال IL -18 (rs 5744247) و Cryptosporidium parvum .
توضح نتائج الدراسة الحالية أن تعدد الأشكال في جين MBL قد يؤثر على القابلية للإصابة بـ Cryptosporidium parvum. باستخدام تقنية ELISA تم قياس تراكيز IL-18 و MBL و INF? في المصل في حالات الإسهال وكذلك في مجموعات السيطرة، وأظهرت الدراسة الحالية أن متوسط مستويات IL-18 في مصل المرضى مع تقدم العمر ( 7-9 أشهر) كانت أعلى (681.56±2.1 بيكوغرام/مل) من مجموعة التحكم (280.26±0.5 بيكوغرام/مل). (أكثر عرضة للإصابة بالكريبتوسبوريديوم) من الأعمار الأخرى. حسب الفئات العمرية للمرضى كان أعلى مستوى في الفئة العمرية (7-9 أشهر) (681.56±2.1 بيكوغرام/مل) في الذكور و(673.89±1.31 بيكوغرام/م) في الإناث. بينما أقل مستوى كان في الفئة العمرية (6-8 سنوات) في الذكور (612.43±2.21 بيكوغرام/مل) وفي الإناث (623.43±2.3 بيكوغرام/مل).
كان متوسط مستويات الأمصال لـ IFN-? في المرضى الذين يعانون من الإسهال أعلى في العمر (7-9 أشهر) (593.56±2.3pg/mL) مقارنة بالمجموعة الضابطة (430.96±0.5pg/mL) في الذكور بينما في الإناث. أعلى مستوى في عمر 6-8 سنوات (559.19±2.45 بيكوغرام/مل) مقارنة بالمجموعة الضابطة (438.73±1.3 بيكوغرام/مل).
وكان متوسط مستويات TGF في المرضى الذين يعانون من الإسهال أعلى في العمر (9-10 سنوات) (147.24±2.4pg/mL) مقارنة بالمجموعة الضابطة (84.24±0.4pg/mL) في الذكور بينما في الإناث أعلى المستوى في عمر 6-8 سنوات (137.24 ± 2.4 بيكوغرام / مل) مقارنة بالمجموعة الضابطة (85.64 ± 0.4 بيكوغرام / مل).
وكان متوسط مستويات TGF في المرضى الذين يعانون من الإسهال أعلى في العمر (9-10 سنوات) (3692.57±5.1 بيكوغرام/مل) مقارنة بالمجموعة الضابطة (1253.74±2.4 بيكوغرام/مل) في الذكور بينما في الإناث كان أعلى المستوى في العمر 1-2 سنة (3873.98±5.7 بيكوغرام/مل) مقارنة بالمجموعة الضابطة (1278.83±4.9 بيكوغرام/مل).
بقلم : عباس مجيد