اعلام جامعة بابل | ندوة توعوية عن العوائق المطروحة امام تمكين المرأة اقتصادياً

ندوة توعوية عن العوائق المطروحة امام تمكين المرأة اقتصادياً

نشر بواسطة : زينب كاظم امين عوض

تاريخ الخبر : 29/2/2024 14:44:12 PM

عدد المشاهدات : 153

ندوة توعوية في طب بابل عن العوائق المطروحة امام تمكين المرأة اقتصادياً

ضمن نشاطات وحدة التعليم المستمر وبالتعاون مع وحدة تمكين المرأة ووحدة الإرشاد التربوي والدعم النفسي في كلية الطب جامعة بابل اقيمت ندوة توعوية عن (العوائق المطروحة امام تمكين المرأة اقتصادياً) حضرها عضو تمكين المرأة المدرس الدكتورة صابرين سليم الصائغ وعضو لجنه الارشاد التربوي الاستاذ المساعد الدكتورة أسماء محمد مكي وعدد من التدريسيات والطلبة.
تناولت المحاضرة التي القاها م. د. نبراس عباس جاسم و م. د هند صالح محيميد بعنوان (ماهي العوائق المطروحة امام تمكين المرأة اقتصادياً) أشاروا فيها الى أن قضية تمكين المرأة ومدى مشاركتها في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بالمجتمع العراقي، يعد مشكلة بحثية تستحق الدراسة، ذلك لما للمجتمع العراقي من سيسيولوجيا خاصة، فعندما نستحضر المجتمع العراقي، فيتبادر إلى أذهاننا تلك التركة الاجتماعية المعقدة والمتشابكة، ذلك لأن هذا المجتمع يحمل في أرجائه كافة العناصر والطبقات بدءاً من التقليدية وانتهاء" بالمعاصرة والحديثة.
وأن قضية التمكين للمرأة تزداد بشكل واضح في ظل بعض المجتمعات التي تحصر دور المرأة في الإنجاب، وإدارة شؤون المنزل. وتزداد المشكلة تعقيداً خاصة في ظل أن القانون العراقي الذي يساوي بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات.
وتطرقن الى المعوقات وهي كل النتائج، والعمليات التي تحد من تكيف النسق الاجتماعي أو توافقه، كما تتضمن ضغطاً وتوتراً في المستوى البنائي. كما يشير إليها على أنها العثرات والأشياء التي تقف وتحول دون تحقيق التقدم المنشود ومجموعة الصعوبات التي تواجه المرأة في المجتمع العراقي وتؤدي إلى عدم تمكينها بداخل مجتمعها.
والمعوقات الشخصية هي تلك المرتبطة بالمرأة نفسها وتتضمن ضعف قدرة المرأة على تنظيم الوقت، والخوف من الفشل, وكذلك خوف النساء من تحمل المسئوليات الاجتماعية وعدولهن عن القيام بمهام تتطلب الخروج من البيت والبقاء خارجه مدة طويلة وعدم الرغبة في الانضمام إلى المؤسسات الاجتماعية، من الطرح السابق يتضح تنوع العوامل المؤثرة على عملية تمكين المرأة، فقد شملت هذه العوامل متعلقة بالعادات والتقاليد والمورثات الاجتماعية، وعوامل اقتصادية وأخرى ذاتية تتعلق بالمرأة نفسها. ومن هنا تقع مسؤولية إصلاح الوضع الحالي للمرأة العراقية على الدولة في وضع البرامج الكفيلة بتحقيق تمكين المرأة ورفع شأنها وإثبات ذاتها وتحقيق أهدافها وزيادة ثقتها بنفسها كي تكون فاعلة في المجتمع بدلاً من أن تكون يداً معطلة.
وخلصت الندوة الى عدد من التوصيات منها تصحيح الصورة السائدة عن المرأة في المجتمع عن طريق تقديم المناهج الدراسية والبرامج التلفزيونية وجميع وسائل الإعلام التي ترفع من قيمة ودور المرأة والعمل على تدعيم وترشيح المرأة في الحياة السياسية وللمناصب القيادية والسياسية وتصميم البرامج التدريبية لزيادة ثقة المرأة وقدراتها الإدارية لكي تتمكن من المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية المختلفة وإجراء البحوث العلمية في مجال تمكين المرأة للوقوف على العوامل الحقيقية التي تقف وراء عدم تمكين المرأة العراقية اجتماعيا وسياسياً واقتصادياً وتوعية المجتمع بأهمية التنمية الإدارية للمرأة في تقدم المجتمع، وتطور عناصره، وتحقيق أهدافه واخيرا" وضع القوانين المشجعة للمرأة العراقية على مشاركة الرجل في أداء الواجبات والحصول على الحقوق.
بقلم: عباس مجيد