اعلام جامعة بابل | ندوة توعوية في طب بابل عن الانتحار

ندوة توعوية في طب بابل عن الانتحار

نشر بواسطة : زينب كاظم امين عوض

تاريخ الخبر : 26/11/2024 24:44:09 AM

عدد المشاهدات : 12

ندوة توعوية في طب بابل عن الانتحار
ضمن نشاطات وحدة الارشاد التربوي والنفسي في كلية الطب جامعة بابل اقيمت ندوة علمية توعوية حول (الانتحار, الاسباب وعوامل الخطورة, واستراتيجيات الوقاية) وتهدف الندوة الى زيادة الوعي عن موضوع الانتحار كون الادراك الجيد عن هذا الموضوع يجعل المتلقي شريكا حيويا في الوقاية من الانتحار في مجتمعنا.
القى فيها الاستاذ الدكتور وليد عزيز العميدي استاذ الطب النفسي محاضرة توعوية بين فيها تعريف الانتحار وهو فعل متعمد يرتكبه الشخص بنفسه، ويؤدي إلى الوفاة ويتضمن مفهوم "السلوك الانتحاري" سلسلة متواصلة من السلوكيات تتراوح من الأفكار الانتحارية إلى الانتحار الناجح.
واضاف ان الانتحار هو فعل متعمد يرتكبه الشخص بنفسه، ويؤدي إلى الوفاة. وتم تسميته سابقًا بإيذاء النفس المتعمد وهو فعل مقصود غير مميت يرتكب مع العلم بوقوعه وقد لا يعني الرغبة في الموت، بل عدم الرغبة في الحياة والهروب من ألم لا يطاق وهو وسيلة لمحاولة إنهاء الموقف الذي يشعر فيه الشخص بأنه محاصر.
واوضح العميدي خلال المحاضرة ان الانتحار عمل شنيع تحرمه الديانات التوحيدية. قد يكون الانتحار موصوما ومحرما في الدول العربية الإسلامية أكثر من الدول الغربية ويعتبر أكثر عارا".
مبينا جملة من العلامات والاسباب وعوامل الخطورة منها تاريخ سلوكيات إيذاء النفس السابقة ووجود اضطراب نفسي والأمراض الجسدية المؤلمة والفجيعة (وفاة شخص مقرب) وسمات الشخصية المندفعة والانعزال الاجتماعي وغالبا ما تكون نسبة الذكور اعلى نسبة انتحار من الاناث والبطالة والطبقة الاجتماعية المتدنية واخيرا" التقدم في السن (ومع ذلك، فإن الخطر يتزايد لدى الشباب).
وفي ختام المحاضرة اوعز الى جملة من الاستراتيجيات الواجب توفرها لمنع الانتحار منها تعزيز الدعم الاقتصادي للفرد والاسرة مع تامين السكن الملائم وخلق بيئات وقائية مثل الحد من إمكانية الوصول إلى الوسائل المميتة (الاسلحة) بين الأشخاص المعرضين لخطر الانتحار والحد من تعاطي المخدرات من خلال السياسات والممارسات المجتمعية وتعزيز وتطوير خدمات الصحية النفسية مع إشراك أفراد المجتمع في الأنشطة المشتركة ومن الضروري أيضًا حملات وسائل الإعلام التقليدية والاجتماعية لتعزيز الصحة النفسية كذلك تعليم مهارات التأقلم وحل المشكلات مثل دعم برامج التعلم الاجتماعي العاطفي وتعليم المهارات لتحسين العلاقات الأسرية واخيرا" تحديد ودعم الأشخاص المعرضين للخطر مثل تعزيز الكشف المبكر عن مخاطر الانتحار في أقسام الطوارئ من خلال توفير التدريب النفسي للمتدربين العاملين, الاستجابة للأزمات, خطط للسلامة والمتابعة بعد محاولة الانتحار وتوفير الأساليب العلاجية اللازمة لذلك.
بقلم: عباس مجيد