اعلام جامعة بابل | رسالة ماجستير في طب بابل حول الصرع

رسالة ماجستير في طب بابل حول الصرع

نشر بواسطة : زينب كاظم امين عوض

تاريخ الخبر : 11/5/2025 13:28:09 AM

عدد المشاهدات : 29

رسالة ماجستير في طب بابل حول الصرع
ناقشت كلية الطب جامعة بابل فرع الأدوية والسموم رسالة طالبة الماجستير ضي علي عباس حسن الموسومة (تأثير عشبة عطر الشاي (العطرة) (Pelargonium graveolens) على الموديل المستحدث للصرع في الجرذان) بإشراف الاستاذ الدكتور سلمان محمد سلمان والاستاذ الدكتور كاظم جواد الحمداني. حضرها عميد الكلية الاستاذ الدكتور مهند عباس الشلاه وعدد من التدريسين وطلبة الدراسات العليا.
بينت الباحثة خلال دفاعها عن رسالتها ان الصرع، وهو اضطراب في النوبات غير المبررة، هو مرض متعدد الأوجه يصيب الأفراد من جميع الأعمار مع ميل خاص للصغار والكبار. بالإضافة إلى النوبات، غالبًا ما يبلغ العديد من المرضى عن مشاكل معرفية ونفسية مرتبطة بالنوبات نفسها وعلاجها للصرع العديد من الأسباب، سواء كانت مجهولة السبب أو مكتسبة مع مجموعة واسعة من الاستجابات العلاجية. وعلى الرغم من العلاجات العديدة المتاحة للسيطرة على النوبات المتكررة بما في ذلك الأدوية والأنظمة الغذائية والعلاج المناعي والجراحة والأجهزة العصبية التعديلية، إلا أن نسبة كبيرة من المرضى ما زالوا يعانون من عواقب النوبات غير المتحكم فيها، والتي تشمل الوصمة النفسية والاجتماعية والموت، وفي هذه الدراسة ناقشت الصرع وإدارته وخاصة تأثير نبات بيلارجونيوم غرافيولنس على نموذج حيواني للصرع.
يُعد نبات عطر الشاي (P. graveolens)، المعروف باسم نبات العطرة، واحدًا من أكثر من 250 نوعًا ضمن جنس نبات العطرة والتي تنمو في الأجزاء الجنوبية من إفريقيا. ومع ذلك، لا توجد جميع أنواع هذا الجنس هناك. فقد تفرع بعضها وبفضل تجارة التوابل وجمع النباتات الطبية من قبل البحارة، يمكن الآن العثور على بعض الأنواع تنمو بشكل طبيعي في أستراليا وشرق إفريقيا ونيوزيلندا والشرق الأوسط وجزر هيلينا وتريستان دي تشونا ومدغشقر.
وفي حين أن أكثر ما يلفت الانتباه هو الروائح التي تنتجها، فإن الزيوت الأساسية هي في الواقع التي توفر الفوائد التي يجنيها المجتمع. الزيوت الأساسية هي المستقلبات الثانوية التي تنتجها النباتات. هذه الزيوت عبارة عن مركبات متطايرة وطبيعية ومعقدة معروفة بأهميتها في تكاثر النباتات لأنها تساعد في تشتيت البذور وحبوب اللقاح عن طريق جذب بعض الحشرات. والأهم من ذلك، أنها تهدف إلى حماية النبات من البكتيريا والفيروسات والآفات والفطريات، وهذه الفوائد هي التي تدفع الزيت العطري إلى الصناعات الشائعة اليوم، مثل الغذاء والدواء.
أظهر نبات العطرة فوائد إيجابية متعددة. وتظهر قدراته المضادة للبكتيريا والفطريات إمكانات قوية لاستبدال الأنظمة العلاجية الحالية للأدوية حيث توجد زيادة في الميكروبات المقاومة للأدوية. يُظهر Pelargonium graveolens إمكانات كبيرة لحل تقليدي في عالم اليوم كمواد حافظة، والأهم من ذلك، عامل علاجي.
وفي الختام، فإن Pelargonium graveolens له تأثير مضاد للاختلاج ومضاد للأكسدة ومضاد للالتهابات كما هو موضح من خلال الاختبارات السلوكية والكيميائية الحيوية التي أظهرت أن Pelargonium graveolens يزيد من المؤشرات الحيوية المضادة للأكسدة ويقلل من معايير مضادة للالتهابات. وعلاوة على ذلك، فإن Pelargonium graveolens يقلل من تكرار ومدة النوبات وعلاوة على ذلك، يزيد من زمن الاستجابة تمامًا مثل ما فعلته مضادات الصرع المختارة (الديازيبام).
بقلم: عباس مجيد